حاولت  جاهداً أن أكتب عن موضوع لا يتعلق بالأزمة التي يعيشها وطننا الحبيب و مع كل محاولة أجد الأحداث الجسام تجثو بثقلها فوق صدري و تعود لتطرد جميع الأفكار الأخرى.

شهد قطاع التأمين خلال العام الماضي امتداداً لتأثير الأزمة الاقتصادية التي كان تأثيرها واضحاً على الشركات المحلية التي حرصت كل الحرص على اتخاذ  الإجراءات الوقائية لتقليل تأثير هذه الأزمة قدر المستطاع ، ومع ذلك تابعت جميع شركات التأمين عملها كالمعتاد رغم مرور عامين و نيف على الأزمة السياسية واشتداد وطأة الأزمة الاقتصادية رغم لجوء كثير من الصناعيين و التجار والمستثمرين وحتى أصحاب المهن لإغلاق  منشآتهم و تأسيس  أعمال في دولٍ أخرى.

واستمرت شركات التأمين باكتتاب الأخطار لكن بحذر و ظلت مكاتب الشركات بفروعها مفتوحة حيث أمكن ذلك ، وتمسكت الشركات  بكوادرها البشرية  التي استثمرت في  إعدادها و  تدريبها جهداً و مالاً طائلين واستمرت بصرف التعويضات. كما أن إدارات الشركات و معها الاتحاد السوري لشركات التأمين في حال بحث دائم عن حلول لمشاكل الأزمة لتحافظ لقطاع التأمين على قوته و استمراريته و تواجده  في خدمة الوطن و المواطن .

لكي يكون الحل  إبداعياً  وقابلاً للتنفيذ والنجاح يجب أن يتوفر له أقصى قدر من المعلومات ومشاركة أكبر عدد ممكن من أصحاب الخبرة في جلسات للتفكير الجماعي. لذا أدعو من هذا المنبر جميع شركات التأمين و الشركات ذات الصلة إلى التحالف و التكاتف وتبادل الأفكار لمواجهة التحديات و الالتفاف حول الاتحاد كمظلة جامعة فإن في الاتحاد قوة و في التفرق ضعف و كما يقول الشاعر تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا و إذا افترقن تكسرت  آحادا. .